الاثنين، ١١ صفر ١٤٣٤ هـ

ازدحام في فضائي الخفي

في ليالي الشتاء الباردة وبعد يوما منهك من العطاء لأحبتي ...حين يخلد الجميع إلى النوم ويعم الهدوء كل أرجاء المنزل وتصمت شوارع المدينة ..أبقى لوحدي ولكن لست وحيدة ...
ففي الجانب الاخر او بالأحرى في الجانب الخفي من حياتي هناك صخب عم ارجاء كياني ..صخب لا يسمعه أحد سواي من الناس حتى أولئك الذين يمكثون بالقرب مني ...
.في عقلي هناك عالم لم ينم بعد بل إنه يستيقظ حينما ينام الجميع ...

فضاء مزدحم من الخيال والوسوسة والامنيات والاحلام تعصف بها رياح الخوف تارة ورياح الرجاء تارة أخرى ..افكار تأتي وأفكار ترحل ...حياة أخرى اعيشها أخر الليل تمتزج فيها كل المعاني بين نعم ولا ...عالم اخر يستيقظ ليترجم ويحلل ويشرح ويفصل ما كان قد حدث في عالمي الواقعي قبل لحظات .
إنه عالم يندمج فيه العقل بالجنون وأعيش فيه أعلى درجات الصخب وسط أعلى درجات الهدوء.
لا يبعدني عن عالمي الاول والثاني الا عالم النوم الجمييييييييل الذي ما يلبث ويتحول الى فلم من نوع الأكشن بفضل تلك الاحلام التي لا تنقضي حتى أستيقظ لأعود مرة أخرى إلى عالمي الاول أكمل فيه دورة حياتي الصاخبة في النوم واليقظه.

ليست هناك تعليقات: