الأربعاء، ١٤ جمادى الآخرة ١٤٣٤ هـ

حركة فيمين ومزارع الابقار الحلوب


من حين لآخر يفاجئنا العالم الغربي الملحد بتصرفات غريبة لا مسئولة تندرج تحت مسميات حركة أو حملة أو موضة وهي في فكرتها تجعلك إما تدخل في نوبة ضحك تتبعها مقولة (الحمد لله على نعمة العقل ) أو أنها تصيبك بشيء من الاشمئزاز المصحوب بغثيان ودوار وتجعلك تردد تلقائيا ( الحمد لله على نعمة الاسلام )..ومن هذه التصرفات الغبية التي تمكنت بأسلوبها التهريجي المقيت من إصابتي بكلا الحالتين السابقتين ما تسمى بحركة فيمين النسائية والتي بدأت أشك أن ناشطاتها قد نشأن وترعرعن في مزرعة أبقار حلوب فعادة ما يستوحي بعض الناس أفكارهم وأساليبهم من البيئة التي عاشوا فيها أو تنجذب إليها عقولهم ..
عندما نشاهد ما يفعله نساء هذه الحركة السقيمة في التعبير عن أرآهن الساقطة نظن أننا أمام دعاية لقطيع من أبقار مزارع الالبان ..مع إعتذاري لكل بقرة حلوب في العالم عن هذا التشبيه المسيء في حقها ..فبالرغم من وجه التشابه في طريقة العرض إلا أن البقرة الحلوب منحت العالم الكثير من الخيرات ويحق لها التباهي بضرعها الذي يتوقف عليه الكثير من إقتصاد العالم وصحته ..

أما فيمين فماذا قدمت للعالم عامة وللنساء خاصة بحركتها وحركاتها ..هي في الواقع حركة فشلت في إقناع الناس بما تريد بالطرق والاساليب البشرية مما حداها لنهج الطرق الحيوانية للتعبير عن فكرها الساقط .

حينما يفشل الباطل في تحقيق مراده يلجأ لنزع ثيابه ..حينما ينتصر الحق نجد الباطل يكاد يتميز من الغيظ والحسرة فيتعرى من كبد ما يجد من ألم الهزيمة .
هذه الحركة في الحقيقة ليست إلا دليلا قاطع واضح على الفشل الذريع الذي منيت بها كل حركات وجمعيات الدفاع عن حقوق المرأة المخالفة للإسلام فلو أن تلك الحركات والجمعيات السابقه قد نجحت في تحقيق السعادة والنجاح للنساء ذلك العالم ما رأينا الحال يصل بهن إلى ما هن عليه اليوم من سقوط وإنكسار ..
فبينما تنعم نساء الاسلام العفيفات بالكرامة والطهر وإحترام الذات وقداسة العفة ...تتمرغ نساء الفسق والانحلال في مستنقعات الذل والاهانة وإنحطاط الجسد والفكر .

في الوقت الذي نجحن الكثير من نساء الاسلام في الوصول لأهدافهن الفاضلة من شهادات عاليه ومراكز مرموقه وتكوين أسر سعيده معتمدات على ماكفله لهن الاسلام من حقوقهن ...فشل نساء العالم المنحل عقيديا وفكريا في تحقيق شيء من ذلك يلهثن خلف وعود الجمعيات والحركات بتحقيق السعاده الوهميه لهن حتى وجدن أنفسهن مشردات وتائهات لا وطن ولا أسر ولا كرامه ولا عفه فأخذ بهن الحسد والغيظ مأخذه ..فلم يجدن وسيلة لنيل شيء من الشهرة السلبية كشهرة الشيطان إلا بكشف المستور تحت شعار (خاربه خاربه )
وتظل (تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها )يا فيمين ...فأي عبودية أصبحن نسائك يقبعن فيها ليأكلن بأثداءهن ؟ 
وهل أقصى ما استطعت تقديمه للنساء من حقوق هو التشبه بالبقرة التي أجزم أنها تنال في بلادكم من حقوقها مالم تستطيع المرأة الحصول عليه .

ليست هناك تعليقات: